عنوان غدرهم السلام
(كتبت هذه القصيدة أثناء أنتفاضة الأقصىى - الانتفاضة
الفلسطينية الثانية)
يا أبناء غزةَ والضفة والخليل
أنتم رمزُ عِزتنا
وأنتم مفخرةٌ للأجيالِ جيلاً بَعد جِيل
قد تسابقتم بشموخٍ
لِتُعلموا الجبناءَ درساً أصيل
وبأنَ القُدسَ تأبى لهيكلهم أن يُقامَ
أو يكونَ للأقصى بَديل
علمتمونا يا أبناءَ غزةَ هاشمٍ
كيف أصبح الحَجر مدفعا
وكيف صارَ الخنجرُ رشاشاً ثقيل
وكيف تنبت الارض زرعها..حجارةً
وكيف تُمطر السماء.. حجارةٌ من سجيل
علمتمونا كيف تصديتم للرصاص بصدوركم
ونزل عِوضَ الدَّمِ..عطراً ومسكاً جميل
وكيف الشهيد..
اذا ما رفعتموهُ على النعش
إبتسم وحاله يقول..ليس قتيل
وكيف اصبحت حجارتكم
بالمقاليع صواريخاً
وتهاليلكم وتكبيركم ليس لها مثيل
وكيف يأبى الطفل الا أن يموتَ شهيداً
وكيف خرجَ للدنيا لا يعرفُ مستحيل
علمونا كيف يكتب القلم
وكيف يحيى الكتاب قتيل
ليس كل من مات مات
فهم في جهنم يصلون
وشهيدنا مخلد وجليل
عنوان غدرهم السلام
ورمز سلامهم بنادقهم
فهم لايعرفون للسلام سبيل
وسلامهم ان يدمروك
ويذبحوك
لتكون لهم تابعا وذليل
وتأبى الاسود بأن تُظامَ
اويكون الظلم عليها حليل
هيا أخي قم وانطلق
لا تلتفت لجيوشهم
أو تحسب حِسَابَ جَحَافِلهم
فَهم للجُبنِ مثلٌ و مثيل
ولا تنسى اخي
عنوانَ غَدرهم السلام
وليس لهم عنه بديل
....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق